طبعة أخرى من "حقوق المعوقين في الإسلام"
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
طبعة أخرى من "حقوق المعوقين في الإسلام"
صدرت الطبعة الثانية من كتاب حقوق المعوقين في الإسلام لمؤلفه الدكتور مصطفى بن حمزة عضو المجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة.
لا يخفى أن الثقافات والحضارات تتمايز وتختلف في درجة ربط قيمة الإنسان ببنية الجسد وبطبيعة الشخص المـادية، وحين تنحو حضارة نحو تـمجيد قوة الجسد وتكامل أعضائه وتناسق أجزائه، وحين تعلي من شأن ذلك وتجعله أساس الامتياز الاجتمـاعي، فإن من الآثار المباشرة لذلك أن تنظر هذه الثقافة إلى المعوقين والعاجزين جسديا نظرة دونية تحاصرهم في نطاقها وتفرض عليهم واقع التهميش والإقصاء الاجتمـاعي.
وقد احتفت حضارة اليونان بالجسد في كمـاله وعنفوانه، واستبعدت من دائرة عنايتها الأجسام الضعيفة والمتهدمة، وكان أفلاطون معبرا عن هذه الرؤية فتحدث في جمهوريته عن مجتمع يخلو من المعتوهين والمشوهين.
وحينمـا تعتقد المجتمعات هذه الأفكار والتصورات، فإن من الطبيعي أن ينعكس ذلك على سلوكها وعلى تصرفها مع غير المعوقين، وأن تخلو أدبياتها من كل مـا يدعو إلى العناية بالمعوقين والرفق بهم، لأنهم يحملون في نظرها تهمة ولدت معهم فيستصحبون طوال حياتهم احتقارا ملازمـا.
وعلى النقيض من هذه الثقافات، فإن ثقافة الإسلام تتميز برؤيتها الإنسانية وبواقعيتها وبعدم وقوعها في خطيئة تحميل الإنسان عواقب ذنب لم يرتكبه، فمن ثم جاءت النصوص الإسلامية مبرزة أن المعوق هو شخص مبتلى ومصاب وهو جدير برأفة مجتمعه وبعنايته به.
وقد توالت الأحكام الفقهية مؤسسة لحقوق المعوقين المـادية والمعنوية، فتشكلت من ذلك منظومة تشريعية كاملة يجب إبرازها والإسهام بها في خضم العناية العالمية الراهنة بالمعوقين ذوي الاحتياجات الخاصة لتصير العناية بهم لدى الإنسان المسلم جزءا من طاعة الله والتقرب إليه.
ومما يبرز أهمية موضوع هذا الكتاب أن مؤلفه بين فيه مدى عناية الإسلام بالمعوقين، من خلال استعرضه لبعض الجوانب الفقهية المؤسسة لحقوق المعوقين ذهنيا وجسديا، وأبراز أنمـاط تعامل المجتمعات الإسلامية مع المعوقين وتقبلها لهم، وتعاونها معهم، كما أبرز أيضا مستويات الارتقاء الاجتمـاعي الذي بلغه بعض المعوقين.
والكتاب في طبعته الثانية هذه يقدم إضافة نوعية في الموضوع من شأنها أن تفيد القارئ المهتم بموضوع التعويق عمومـا، وللمشتغلين بمشروع دعم حقوق المعوقين خصوصا وللمعوقين أنفسهم ولباقي الفاعلين الاجتمـاعيين المتعاطفين معهم.
وللإشارة فالكتاب متوفر حالياً بالمكتبات ولأكشاك بتوزيع من شركة سوشبريس
لا يخفى أن الثقافات والحضارات تتمايز وتختلف في درجة ربط قيمة الإنسان ببنية الجسد وبطبيعة الشخص المـادية، وحين تنحو حضارة نحو تـمجيد قوة الجسد وتكامل أعضائه وتناسق أجزائه، وحين تعلي من شأن ذلك وتجعله أساس الامتياز الاجتمـاعي، فإن من الآثار المباشرة لذلك أن تنظر هذه الثقافة إلى المعوقين والعاجزين جسديا نظرة دونية تحاصرهم في نطاقها وتفرض عليهم واقع التهميش والإقصاء الاجتمـاعي.
وقد احتفت حضارة اليونان بالجسد في كمـاله وعنفوانه، واستبعدت من دائرة عنايتها الأجسام الضعيفة والمتهدمة، وكان أفلاطون معبرا عن هذه الرؤية فتحدث في جمهوريته عن مجتمع يخلو من المعتوهين والمشوهين.
وحينمـا تعتقد المجتمعات هذه الأفكار والتصورات، فإن من الطبيعي أن ينعكس ذلك على سلوكها وعلى تصرفها مع غير المعوقين، وأن تخلو أدبياتها من كل مـا يدعو إلى العناية بالمعوقين والرفق بهم، لأنهم يحملون في نظرها تهمة ولدت معهم فيستصحبون طوال حياتهم احتقارا ملازمـا.
وعلى النقيض من هذه الثقافات، فإن ثقافة الإسلام تتميز برؤيتها الإنسانية وبواقعيتها وبعدم وقوعها في خطيئة تحميل الإنسان عواقب ذنب لم يرتكبه، فمن ثم جاءت النصوص الإسلامية مبرزة أن المعوق هو شخص مبتلى ومصاب وهو جدير برأفة مجتمعه وبعنايته به.
وقد توالت الأحكام الفقهية مؤسسة لحقوق المعوقين المـادية والمعنوية، فتشكلت من ذلك منظومة تشريعية كاملة يجب إبرازها والإسهام بها في خضم العناية العالمية الراهنة بالمعوقين ذوي الاحتياجات الخاصة لتصير العناية بهم لدى الإنسان المسلم جزءا من طاعة الله والتقرب إليه.
ومما يبرز أهمية موضوع هذا الكتاب أن مؤلفه بين فيه مدى عناية الإسلام بالمعوقين، من خلال استعرضه لبعض الجوانب الفقهية المؤسسة لحقوق المعوقين ذهنيا وجسديا، وأبراز أنمـاط تعامل المجتمعات الإسلامية مع المعوقين وتقبلها لهم، وتعاونها معهم، كما أبرز أيضا مستويات الارتقاء الاجتمـاعي الذي بلغه بعض المعوقين.
والكتاب في طبعته الثانية هذه يقدم إضافة نوعية في الموضوع من شأنها أن تفيد القارئ المهتم بموضوع التعويق عمومـا، وللمشتغلين بمشروع دعم حقوق المعوقين خصوصا وللمعوقين أنفسهم ولباقي الفاعلين الاجتمـاعيين المتعاطفين معهم.
وللإشارة فالكتاب متوفر حالياً بالمكتبات ولأكشاك بتوزيع من شركة سوشبريس
nasr-eddine- المشاركات : 2929
نقاط : 77280
الجنس :
المدينة : rabat_agadir
العمر : 41
العمل/الترفيه : خدمة الانسانية
التسجيل : 09/05/2010
ABDELKARIM HICHAM- المشاركات : 775
نقاط : 49730
الجنس :
المدينة : مراكش
العمر : 40
العمل/الترفيه : تقني.
التسجيل : 13/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى